المؤتمر الأول للاتحاد العربي لجمعيات المراجعين الداخليين بالقاهرة
اختتم الاتحاد العربي لجمعيات المراجعين الداخليين اليوم، مؤتمره الأول، تحت شعار “معاً نطوّر”، وذلك في العاصمة المصرية القاهرة الذي اُفتتح بحضور معالي رئيس الديوان العام للمحاسبة، رئيس الاتحاد العربي لجمعيات المراجعين الداخليين الدكتور حسام بن عبدالمحسن العنقري، ومعالي المستشار رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات هشام بدوي، وعدد من أصحاب المعالي من جمهورية مصر العربية ودول الجمعيات الأعضاء، بالإضافة إلى مسؤولين حكوميين من مختلف الدول العربية والشخصيات ذات العلاقة بمهنة المراجعة الداخلية، ورئيس المعهد الدولي للمراجعين الداخليين أنتوني بوجليس والوفد المرافق له.
وحظي المؤتمر بحضور عدد كبير من قادة ورواد المهنة في الوطن العربي والعالم، وصل لأكثر من 1500 مهني من 8 دول عربية، كما شهد المؤتمر الإعلان عن مذكرات تعاون مع شركة العوفي والحربي محاسبون ومراجعون قانونيون وشركة “أكيومن”، إضافة إلى إعلان الاتحاد عن انضمام كل من جمعية المدققين الداخليين البحرينية، الجمعية التونسية للمدققين الداخليين، وجمعية المدققين الداخليين بالصومال إلى عضويته، كما أقيمت 8 جلسات حوارية على مدار يومي المؤتمر بمشاركة 30 متحدثاً من الوطن العربي وممثلين للمعهد الدولي للمراجعين الداخليين، الذي ناقش أبرز التطورات على ساحة أعمال المراجعة الداخلية عربيا ودولياً، من حيث التقنيات المبتكرة وتحليل البيانات، والمخاطر وارتباطها بأعمال المراجعة الداخلية، بالإضافة إلى السلوك الأخلاقي والمسؤوليات المهنية.
وخرج المؤتمر بمجموعة من التوصيات التي ستسهم في تطوّر مهنة المراجعة الداخلية في الوطن العربي كان أبرزها، ضرورة رفع الوعي للموظفين والإدارة العليا، بالإضافة إلى مجلس الإدارة وتسليط الضوء على مفهوم وأهمية المراجعة الداخلية، وتبني السرعة والمرونة لمواكبة التغيرات وإعادة توزيع الموارد بشكل فعال، واستخدام تقنيات جديدة مما يمكن المراجعين الداخليين من تعزيز قيمتهم وإسهاماتهم في مؤسساتهم، وضرورة إعداد خطة استمرارية الأعمال من قبل الشركات على أن تكون هذه الخطة مبنية على المخاطر و تلبي احتياجات المنشأة و قابلة للتطبيق.
كما شملت التوصيات اعتماد المراجعة عن بعد والمراجعة المستمرة ضمن الخطة السنوية وطرق المراجعة المعتمدة من لجان المراجعة، وإعداد واعتماد نموذج التنسيق بين القطاعات والإدارات الرقابية بكل منشأة لضمان أفضل بيئة رقابية وأفضل استخدام لجميع الموارد المتاحة، كما أوصى المؤتمر بأهمية التحول الرقمي لمنظمات اليوم بمختلف إداراتها ونشاطاتها وتبني إستراتيجيات واضحة للتحول الرقمي في أعمالها ونشاطاتها، وتهيئة البنية التقنية والبشرية الملائمة لتنفيذ هذا التحول.
مما يذكر أن المؤتمر يهدف إلى جمع قادة المهنة عربياً تحت سقف واحد، ليمثل المحفل منصة مهنية عربية متقدمة محفزة للتفكير وتحديد فرص التطوير والبناء عليه، ويحاور ويحلل أبرز التحديات المهنية على الصعيد العربي، وأفضل الحلول والممارسات المهنية وفق المعايير الدولية ليوصي بما يضمن تجاوز التحديات ورفع الكفاءة المهنية بناءً على ما أثمرت به جلسات المؤتمر، إضافة إلى تفعيل التعاون المشترك وتعزيز الوحدة العربية بين جمعيات المراجعين الداخليين الأعضاء، والتكيف مع الأحداث والنقلات المتسارعة في مختلف المجالات، من خلال استعراض أفضل الممارسات العربية في المهنة بشكل خاص وعلى إطار المنظومة الرقابية بشكل عام.
القاهرة 16 شعبان 1445 هـ الموافق 26 فبراير 2024 م